لم يدر بخلد زيد الجبعاء وشقيقه حسين وبقية أولاد حارة الحنبلي .. أن الفريق الذي أسسوه بقمصان قيمتها ( 25 ) ريال.. سوف تهتز له مدرجات تتسع لثمانين ألف متفرج في مباريات منقولة تلفزيونياً في يومٍ ما.. لم يخطر لهم أبداً أنه سوف يقارع ريال مدريد ومانشستر يونايتد وأعرق الفرق البرازيلية والعالمية في أكبر بطولة عالمية يشاهدها كل سكان كوكب الأرض في أحد الأيام..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بمجموعة أفراد استقبلوا النصر بطل المملكة لأندية الدرجة الثانية في عام 1383هـ إلى أن أصبح صاحب الجماهيرية الأولى في الخليج العربي.. مرت شعبية النصر بالكثير من المراحل والمتغيرات..
ومن الصعوبة بمكان أن يوجد فريق لنفسه شعبية وهناك فرق سبقته بالبطولات وتكوين قاعدة جماهيرية.. كان هناك الشباب والرياض والهلال وكلها صاحبة شعبية في مدينة الرياض والنصر لا زال في الدرجة الأولى..
إذن كيـــف حقق النصر شعبيتــه الكبيرة في ظل هذه الظــروف.. ؟.
لقد كانت القاعدة الأولى لهذه الشعبية الجارفة تكمن في بطولات الدوري العام والتي احتكرها فريق النصر لثمان سنوات متتالية في النصف الثاني من الثمانينات الهجرية والنصف الأول من التسعينات تخللها انتصارات مدهشة لم يسبق وأن سجلت على هذا النحو وأمام منافسين سبقوه خبرة وحضوراً..
لم تكن بطولات الدوري العام مجرد بطولات كروية حلّق من خلالها النصر إلى سماء البطولات.. بل كانت شهادة عليا وضعها كل مشجع نصراوي على صدره فخراً بهذا الفريق الذي لم يقهر قط لا خلالها ولا بعدها..
لم يكن هناك لاعب بعينه في النصر استولى على قلوب هذه الجماهير.. كان كل الفريق نجوماً فوق الوصف وهذا سر تنامي شعبيته في الثمانينات ومطلع التسعينات الهجرية على ذلك النحو العجيب..
لقد استطاع نادي النصر من خلال تدرجه المدهش في بطولاته وإنجازاته ومن خلال نجومه المشهورين على الصعيدين العربي والآسيوي بالإضافة إلى وجود إداري قدير ومتمكن قل أن يوجد له نظير في العالم العربي كاالأمير عبد الرحمن بن سعود يرحمه الله.. أستطاع بذلك أن يحقق شعبية هائلة على مستوى مناطق المملكة ومنطقة الخليج بل والوطن العربي بأكمله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وعلى الرغم أن نادي النصر لا يحظى بدعم إعلامي من شأنه أن يساهم في كثافة المعجبين للكيان الرياضي كما هو الحال لبعض الأندية الأخرى.. إلا أنه سجل كل الأرقام القياسية في الحضور الجماهيري سواء على المستوى المحلي كما هو الحال في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 1993م على سبيل المثال أو على النطاق الخارجي كما هو الحال في مباراة نهائي كأس آسيا عام 1998م.
وكذلك الحضور الجماهيري الكثيف والغفير الذي حضر مباراة الذهاب في بطولة كأس الأندية الخليجية أمام الوصل الإماراتي في درة الملاعب وانتهت بفوز العالمي 3 / 1
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كما سجلت جماهير النصر ظاهرة غير مسبوقة في الملاعب السعودية وهي أنها تزداد كثافة في كل عام على الرغم من بعد الفريق عن المنافسة المستمرة في السنوات الأخيرة ضاربة أروع الأمثلة في الوفاء والعشق لهذا الكيان الكبير.
هذا وقد تصدرت جماهير النصر كل الاستفتاءات التي طرحت في الصحف والقنوات التلفزيونية والانترنت سواء فيما يتعلق بشعبية الأندية الرياضية أو شعبية اللاعبين أو أي استفتاء آخر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]